وقف المنار للتربية والثقافــة الإسلامية بهامبورج
وقف المنار للتربية والثقافة الإسلامية في هامبورج هو أول مؤسسة وقفية إسلامية خيرية في شمال ألمانيا. قام بتأسيس هذا الوقف جمعية الرابطة الإسلامية في هامبورج، وذلك في عام 2013.
المرجعية الإسلامية لإنشاء الأوقاف تنبني بالدرجة الأولى على الحث المتكرر للمسلمين في القرآن الكريم أن ينفقوا في سبيل الله. نجد أهمية الإنفاق في سبيل الله والثواب المترتب عليه مثلاً في الآية الكريمة في سورة البقرة: (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
تكمن أهمية الوقف كصورة من صور الإنفاق في سبيل الله في استمراريته وأثره الممتد. في هذا السياق يأتي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له) رواه مسلم. ومن هذا المنطلق فإن المؤسسات الخيرية توفر مبدأ الصدقة الجارية.
من هنا فقد كثرت الأوقاف في الحضارة الإسلامية على مر العصور، ما يجعلنا نقول دون مبالغة أن هناك ثقافة إسلامية أصيلة للوقف.
إن وقف المنار الإسلامي، و انطلاقا من الكتاب والسنة والنهج السوي المعتدل، والانتماء إلى مدينة هامبورج يسعى إلى تحقيق الأهداف التالية:
إنشاء ورعاية مركز إسلاميّ ثقافي يكون صرحا للثقافة والتربية بمقاطعة هامبورج بكل المرافق الدّينيّة والتّعليميّة والإجتماعية و يتيح الفرصة للتبادل مع مختلف فئات المجتمع.
رعاية شؤون المرأة و الطفل ومختلف الأسر المسلمة و الأفراد ذوو خلفية الهجرة عن طريق توفير دورات تدريبية و برامج إجتماعية تحث كل فرد على أن يكون عضوا فعالا في المجتمع.
العناية بالشباب المسلم بتوجيهه وحفظه من التردّي والانزلاق الخلقي بتقديم الدعم والمشورة لها، وذلك من خلال دعم أو القيام بأنشطة متعددة مثل: الندوات، المؤتمرات المتخصصة، دروس اللغة العربية أو ترجمة كتب إسلامية مهمة من العربية إلى الألمانية.
المشاركة والدعم الإيجابي لشتى الفعاليّات التي تعنى بالتّواصل والحوار والتّعايش بين المسلمين وغيرهم داخل ألمانيا وخارجها، ومنها على سبيل المثال حوار الأديان.
هذه الأهداف حققناها و مازلنا نحققها بالسبل التالي ذكرها:
مشاريع واسعة النطاق اجتماعيا في قلب مدينة هامبورج (الخيمة الرمضانية في هامبورغ) لتوفير التبادل الحضاري و الثقافي و ذلك من خلال النقاشات المفتوحة، توظيف المتطوعين و المتطوعات من كافة الفئات، تنظيم نشاطات مع مختلف الفاعلين في المجتمع من مؤسسات و منظمات، إتاحة المسرح للأطفال و الشباب، مناظرات و مقابلات دينية في مجال الأدب و الفن، المساهمة في هدم الأفكار السلبية عن المسلمين.
الدور الفعال في حماية البيئة ( جمعة للمستقبل) .
مشاريع دينيية بحتة (معرض السيرة النبوية السنوي).
العمل على تمكين و تطوير دور المعلم و التعليم الإسلامي بإقامة مؤتمر سنوي (المؤتمر الإسلامي للتعليم).
دورات تعليمية و تدريبية و ورشات عمل لتطوير قدرات الفرد في المجتمع.
مشروع مخيم الشبيبة المسلمة لحفظ القرآن و النشاطات الإجتماعية و الذي يقام سنويا في الإجازات المدرسية.
من أبرز فعاليات وقفنا الخيري هو تحفيز دور المرأة المسلمة في المجتمع. المرأة تلعب دورا كبيرا في تنظيم و إدارة مختلف المشاريع القائمة.[:]
